تحقيق يكشف تورط منظمات دولية في اليمن:
منذ اندلاع النزاع في اليمن في عام 2014، أصبحت البلاد مسرحًا لتدخلات متعددة، سواء من قوى إقليمية أو دولية. في هذا السياق، أثيرت العديد من التساؤلات حول دور المنظمات الإنسانية والدولية في اليمن، خصوصًا في ظل الأزمات الإنسانية العميقة التي تشهدها البلاد. بعض التقارير والتحقيقات الصحفية أشارت إلى تورط بعض المنظمات الدولية في قضايا مثيرة للجدل تتعلق بإدارة المساعدات، والانحياز السياسي، والتورط غير المباشر في الصراع.
1. تورط المنظمات في التوظيف السياسي وتوزيع المساعدات
تعد مسألة توزيع المساعدات الإنسانية في اليمن أحد الجوانب الحساسة التي تم تناولها في العديد من التحقيقات. فقد ظهرت تقارير تشير إلى أن بعض المنظمات الدولية قد تكون قد تورطت بشكل غير مباشر في الصراع أو تم استخدامها لأغراض سياسية من قبل أطراف النزاع، سواء كانت الحكومة اليمنية أو الحوثيين أو دول التحالف.
- الانحياز السياسي: بعض التحقيقات تحدثت عن أن بعض المنظمات الإنسانية قد تكون قد تعرضت لضغوط سياسية من أطراف النزاع، مما أدى إلى توزيع المساعدات بشكل غير عادل أو تفضيل مناطق على حساب أخرى. على سبيل المثال، تم الإبلاغ عن أن بعض المساعدات الإنسانية قد تكون قد تم توجيهها إلى مناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في الشمال، في حين أن المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية كانت تعاني من نقص حاد في المعونات.
- المساعدات واستخدامها في أغراض غير إنسانية: التحقيقات كشفت عن أن بعض المنظمات الدولية قد تكون قد وقعت في فخ التوظيف السياسي أو الاستغلال من قبل أطراف النزاع. فقد تم رصد حالات استخدمت فيها المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية أو لدعم أطراف معينة في النزاع